This post is also available in: English
إصابات الأنف
بقلم د إبراهيم عيسى . استشاري جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة و جراحة الأوتار الصوتية
دققت بواسطة د محمد مراد . أخصائي الأنف و الأذن و الحنجرة
تعتبر كسور الأنف من أكثر الكسور شيوعا, يعود ذلك الى كون اصابات الأنف بشكل عام شائعة جدا لما للأنف من موقع بارز و أمامي بالوجه.
من أهم الأمور الواجب معرفتها عن إصابات الأنف هو كيفية التعامل مع المريض قبل و خلال نقلة لأخذ العناية الطبية اللازمة. سأحاول تلخيص الأمور الواجب الانتباه لها على شكل نقاط يمكن لمرافق المريض اتباعها للتعامل مع الإصابة:
- من أولويات التعامل مع الحالات الطارئة عموما, التأكد من قدرة المريض على التنفس بشكل طبيعي و إزالة العوائق التي قد تحول دون ذلك, و في حالة إصابة الأنف فمن المهم الإنتباه لوضعية الرأس و التأكد من عدم انسداد مجرى النفس بالدم الناتج عن الإصابة مثلا.
- محاولة إيقاف النزيف الأنفي إن وجد و ذلك بالضغط على الجزء الغضروفي للأنف بين الإصبعين السبابة و الإبهام بشكل مستمر حتى توقف النزيف مع التأكد من مقدرة المريض على التنفس من الفم اثناء ذلك, و محاولة عدم لمس عظم الأنف و عدم وضع أي شيء داخل الأنف. (الرجاء الرجوع الى مقال نزيف الأنف للتفاصيل).
- القيام بالترتيبات لنقل المريض لأقرب طوارئ أو طلب الإسعاف حسب شدة الإصابة و ملابساتها, مع ملاحظة ضرورة تقييم المريض من قبل المختص حتى لو كانت الإصابة طفيفة و ذلك لأن الوقت الأفضل لتعديل كسور الأنف هو الساعات القلية المباشرة بعد الإصابة و قبل بدء انتفاخ الأنف الذي قد يحول من القدرة على التعديل, كما أن االفحص الداخلي للأنف للتأكد من عدم وجود تجمعات دموية بين الأغشية الأنفية و علاجها المبكر يقلل من التبعات السلبية للإصابة.
- تذكر دائما أن الأنف جزء من الرأس و أن إصابة الأنف تعتبر إصابة بالرأس و يجب التعامل معها بحذر أثناء تحريك المريض و نقله و يفضل أن يقوم بذلك المسعف المختص إذا كانت الإصابة شديدة. كما يجب أخذ ذلك بعين الإعتبار أثناء الفحص و المتابعة.
- انتفاخ و تورم الأنف لا يعني بالضرورة وجود كسر بالأنف كما ان وجود كسر قد لا يسبب بالبداية نزيف او انتفاخ. لذلك يعتبر الفحص أساس التشخيص و يمكن اللجوء للصور الشعاعية لتقييم الكسر عند الضرورة , كما أن من الضروري معرفة أن ليس جميع الكسور الأنفية تحتاج تعديل, فيعتمد ذلك على مكان الكسر و أثره على المريض.
- معظم حالات النزيف الناتجة عن كسور الأنف تتوقف بشكل تلقائي أو بتداخل بسيط عن طريق الضغط أو الحشوات الأنفية التي توضع من قبل المختص عند اللزوم و قليلا ما تستدعي الحاجة الى تداخل جراحي.
وضع الثلج على الأنف و الجبين قد يقلل من حدة النزيف و التورم .
بقلم د إبراهيم عيسى . استشاري جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة و جراحة الأوتار الصوتية
دققت بواسطة د محمد مراد . أخصائي الأنف و الأذن و الحنجرة