This post is also available in: English
انسداد الأنف عند الأطفال
بقلم د إبراهيم عيسى . استشاري جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة و جراحة الأوتار الصوتية
دققت بواسطة د محمد مراد . أخصائي الأنف و الأذن و الحنجرة
تعتبر هذه المشكلة من أكثر مشاكل الأنف شيوعا عند الأطفال إلا أننا لا نلاحظها عند كثير من أطفالنا و نعتبرها شيئ طبيعي, و تتراوح بين الشخير الخفيف و انسداد الأنف الكامل و انقطاع النفس الليلي.
أسباب انسداد الأنف عند الأطفال :
- التهاب الأغشية الأنفية الناتج عن التهاب فيروسي أو بكتيري مما يسبب تورم الأغشية المخاطية و ضيق النفس لمدة مؤقتة.
- حساسية الأنف و الجيوب الأنفية, و سببه التحسس الزائد للعطور أو الأغبرة أو الدخان و غيره و لذلك تأثير مزمن يطول ما دام المسبب موجود.
- تضخم القرينات الأنفية, قرينات الأنف هي جزء أساسي من البطانة الجانبية للأنف المسؤولة عن تدفئة الهواء الداخل عبر الأنف و ترطيبه, و قد تتضخم القرينات الأنفية بشكل مؤقت أو دائم نتيجة التهاب أو تحسس مما يسبب تضيق مجرى النفس الأنفي.أنظر (الفرق بين اللحميات و الناميات و القرينات الأنفية) .
- تضخم الناميات الأنفية “اللحميات”, و هي جزء من الأنسجة اللمفاوية الموجودة خلف الأنف و المسؤولة عن مقاومة الإلتهابات حالها حال اللوزتين و عادة ما تبدأ بالضمور مع وصول الطفل الى عمر العاشرة. في حالات كثيرة تتضخم الناميات الأنفية نتيجة التهاب أو حساسية مما يسبب انسداد الأنف المؤقت أو الدائم.
- تضخم اللوزتين و له عدة أسباب.
- أسباب أخرى أقل شيوعا مثل الأورام و الأجسام الغريبة و انسداد خلف الأنف الخلقي.
يجب تقييم حالة الطفل بشكل دقيق عن طريق السؤال عن تفاصيل و شدة المشكلة و تأثيرها على النوم و النشاط اليومي و علاقتها بمشاكل أخرى بالجسم. و من ثم فحص الأنف و الحلق و الأذن و يلزم في بعض الأحيان عمل صورة لتقييم حجم الناميات الأنفية.
تعتمد تبعات انسداد الأنف عند الأطفال على شدة المشكلة و مدى استمرارها و علاقتها بالتهابات الأذن المتكررة و ضعف السمع الناتجين عن تجمع السوائل في الأذن الوسطى من جراء انسداد الأنف و بالتالي انسداد فتحة قناة اوستاكيوس الواصلة بين الأنف و الأذن الوسطى و المسؤولة عن تهوية الأذن الوسطى و تعديل الضغط بداخلها مما يسمح بتجمع إفرازات الأذن و التهابها المتكرر و محدودية حركة الطبلة و بالتالي ضعف السمع. تشمل تبعات انسداد الأنف أيضا التهابات الجيوب الأنفية المتكررة و صعوبة النوم و انقطاع النفس الليلي المصاحب لخمول نهاري و ضعف بالتركيز و التحصيل الدراسي بالإضافة لتأثيره السلبي على صحة القلب و الرئتين على المدى البعيد.
ينطلق علاج انسداد الأنف عند الأطفال من علاج السبب إن أمكن و يشمل استخدام ادوية الحساسية و بخاخات الأنف , و في حالة تعذر استجابة المريض لمثل هذه الأدوية قد يتطلب ذلك القيام بإجراء جراحي لاستئصال الناميات الأنفية أو اللوزتين أو تصغير القرينات الأنفية حسب المشكلة.
بقلم د إبراهيم عيسى . استشاري جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة و جراحة الأوتار الصوتية
دققت بواسطة د محمد مراد . أخصائي الأنف و الأذن و الحنجرة