This post is also available in: English
لقد قمت بإنشاء هذا الموقع برؤية واضحة تتمثل بتوعية المريض بشكل خاص و المجتمع بشكل عام بالأمراض المتعلقة بالأنف و الأذن و الحنجرة. لقد لاحظت من خلال عملي في هذا المجال بالعديد من المجتمعات العربية و الأجنبية بحكم الدراسة و الاختصاص و خلال زيارات متعددة للمرضى بالعديد من الدول وجود الكثير من الأفكار المغلوطة أو غير الدقيقة لدى المريض و المجتمع و البعض داخل البيئة الطبية أيضا. و انطلاقا من حرصي على النهوض بالوعي العام لدى المجتمع بأمراض الأنف و الأذن و الحنجرة قمت بجمع العديد من الأفكار المغلوطة و تحليلها و محاولة إظهارها و التوعية حولها من خلال مقالات بسيطة حاولت من خلالها إيضاح التباسات و مبهمات متعلقة بالاختصاص و الإجابة على الأسئلة المتكررة التي توجه إلي بالعيادة او على صفحات المواقع الاجتماعية او في الجلسات بين الاقارب و الأصدقاء . حاولت قدر الإمكان استخدام اللغة البسيطة البعيدة عن المصطلحات الطبية المعقدة لتقريب المفاهيم من افراد المجتمع.
من المهم التنويه ان هذا الموقع غير موجه لتعلم أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة لغايات العلاج او التدريب للأطباء او العاملين في المجال الطبي و إنما لتثقيف غير منتسبي الوسط الطبي بهذا الاختصاص لذلك تعمدت اغفال التفاصيل الطبية و الجراحية البعيدة عن ما يحتاجه المريض من المعرفة و تصليط الضوء على العموميات المهمة و التفاصيل التي يحتاجها المريض تاركا المجال للمواقع العلمية المتخصصة بالتدريب و التأهيل للأطباء و المختصين.
يجدر الذكر بأن هذه المفاهيم المغلوطة غير مرتبطة بمجتمع معين او طبقة مجتمعية معينة و انما هي موجودة في كل المجتمعات على حد سواء بدرجات متفاوتة. فقد لاحظت وجودها في المرضى المراجعين أثناء عملي في القطاع الحكومي و الجامعي و الخاص, في المناطق النائية و في في وسط المدينة, في الأردن و السعودية و ليبيا و الإمارات العربية المتحدة و مصر و الولايات المتحدة الأمريكية على حد سواء.
أود أخيرا التنويه الى أن هذا الموقع يعد موقعا توعويا و ليس بديلا بأي حال من الأحوال عن استشارة الطبيب المتخصص, حيث أن لكل مريض و لكل حالة مرضية خصوصيتها و اختلافاتها التي تجعل من غير الممكن تعميم العلاج المقترح في بعض المقالات على كل الحالات الشبيهة, فالعلاج دائما يؤخذ من المتخصص بعد التقييم و الفحص الدقيق و لا يمكن ان يؤخذ من المواقع الإلكترونية او صفحات التواصل الاجتماعية او عبر الهاتف.